السورية للمحمول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السورية للمحمول

عالم متكامل لحلول المحمول
 
الرئيسيةالرئيسية  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



 

 لمثل هذا فأعدوا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الإيمان
مشرفة القسم الأسلامي
مشرفة القسم الأسلامي
نور الإيمان


انثى
عدد المشاركات : 264
عدد النقاط : 3803
مستوى التقييم : 12
تاريخ التسجيل : 15/12/2014

لمثل هذا فأعدوا Empty
مُساهمةموضوع: لمثل هذا فأعدوا   لمثل هذا فأعدوا Emptyالخميس ديسمبر 18, 2014 11:40 am

 
لمثل هذا فأعدوا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لمثل هذا فأعدوا



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



نفسي أخي أختي: ها نحن في زمن الإمهال وزمن الأعمال، ها كامل صحتنا وقدرتنا العقلية ولله الحمد، رحيناك يقين، وسفرنا قريب، فلنعد لهذه الرحلة الطويلة عدتها وزادها قبل أن تدرك الصرعة فتتمنى حينها الرجعة ولكن... (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون: 11].



تنزل المنية بالصحابي العالم البحر معاذ بن جبل حبر الأمة الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم


فقال لابنه: "انظر هل طلع الفجر " فقال: لا، ثم قال له بعدها: " انظر هل طلع الفجر " قال: نعم، فقال معاذ: "اللهم إني أعوذ بك من ليلة صباحها إلى النار".


وحضرت الوفاة معاوية رضي الله عنه، فجعل يسبّح ويذكر الله كثيرًا، ثم أمسك بلحيته وبكى وقال: "اللهم ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي، اللهم أقل العثرة واغفر الزلة، وجُد بحلمك على من لا يرجو غيرك ولا يثق بأحد سواك".


مرض أبو هريرة يومًا فبكى فسُئل عن ذلك فقال: "إني لا أبكي على دنياكم هذه، ولكني أبكي على بُعد سفري وقلة زادي، وإني أصبحت في صعودٍ مهبط على جنة ونار، ولا أدري أيهما يؤخذ بي".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


دخل أبو العتاهية على هارون الرشيد في قصره الجديد وقد أعجبه ملكه وجاهه فأنشده أبو العتاهية:


عش ما بدا لك سالما *** في ظل شاهقة التصور
فقال الرشيد وقد ارتاح وهش وبش: هيه يعني زد..

فقال:
يُسعى عليك بما اشتهيت *** لدى الرواح أو البكور
قال: هيه..



قال:
فإذا النفوس تغرغرت *** بزفير حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنًا *** ما كنت إلا في غرور



فتأثر الرشيد مما سمع وبكى حتى إذا مضت أيامه وحانت وفاته جعل يقول: "اللهم من لا يزول ملكه ارحم اليوم من قد زال ملكه".


يا من يعاني قسوة قلبه وغفلة نفسه، عُدِ المرضى، وزر مغاسل الموتى، اتبع الجنائز وامش بين المقابر.


أتيت القبور فناديتها *** أين المعظم والمحتقر
وأين المدلّ بسلطانه *** وأين القوي على ما قدر
تفانوا جميعًا فما مخبر *** وماتوا جميعا ومات الخبر



الموت مصيبة وبلاء إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بكثرة ذكره وتذكره "أكثروا ذكر هادم اللذات الموت".


وما ذاك إلا لأن في تذكره صلاحًا لدين العبد وسلوكه واستقامته وعلاقاته، فمن ذكر الموت بحق هان عليه ما فات، واستعد لما هو آت، من تذكر البلى والردى لم يأسف على دنيا ذاهبة ولن يتأفف من عيش ضنين..


ومن عاش على خير مات عليه بإذن الله، فيكون بذلك قريبًا من مولاه سعيدًا بطاعته ورضاه، فـ"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمثل هذا فأعدوا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السورية للمحمول :: :: المنتدى العــام :: :: المنتدى العام :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: