السورية للمحمول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السورية للمحمول

عالم متكامل لحلول المحمول
 
الرئيسيةالرئيسية  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



 

 معتقلو مظاهرة المثقفين بسوريا يروون تفاصيل ترهيب الأمن لهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mehsum Mehmud
المدير الــعــام
المدير الــعــام
Mehsum Mehmud


نوع المحمول : samsung S6 edge
ذكر
عدد المشاركات : 2758
عدد النقاط : 23492
مستوى التقييم : 94
تاريخ الميلاد : 10/03/1985
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
العمر : 39

معتقلو مظاهرة المثقفين بسوريا يروون تفاصيل ترهيب الأمن لهم Empty
مُساهمةموضوع: معتقلو مظاهرة المثقفين بسوريا يروون تفاصيل ترهيب الأمن لهم   معتقلو مظاهرة المثقفين بسوريا يروون تفاصيل ترهيب الأمن لهم Emptyالخميس يوليو 21, 2011 5:52 am

نشر عدد من المشاركين في "مظاهرة المثقفين" في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد تفاصيل ما جرى معهم أثناء الاعتقال على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك"، ومن بين هؤلاء الفنانان رامي العاشق وباسل شحادة.



ضرب وشتائم

ويقول الفنان رامي العاشق في روايته عن أيام الاعتقال الثلاثة التي قضاها في السجن، "تم القبض علي فيما سمي بمظاهرة المثقفين في منطقة الميدان يوم الأربعاء الموافق 13-7-2011، وتم اقتيادي من قبل أربعة عناصر حفظ نظام من إشارة المجتهد إلى مقابل جامع الحسن وهذه المسافة تقدر بـ500 متر".
ويمضي في روايته قائلا إن أحد الضباط طلب من العناصر عدم ضربه أمام الناس وأخذ للسيارة وضربه فيها، وأنه أثناء سيره للسيارة تم توجيه الشتائم بشكل فظيع له ونعته بصفات غريبة مثل "عرعوري" وعميل لإسرائيل مع أنه فلسطيني، فضلا عن الشتائم في العرض والشرف والأم والأخت.
ويشرح رامي أنه بعد ذلك تم وضعه في صندوق سيارة تويوتا ستيشن خاصة بالشرطة وأخذه على فرع الأمن الجنائي في دمشق وبعد فتح باب الصندوق انهالوا عليه بالضرب باليدين, ثم أنزلوه إلى القبو حيث رأى الأخوين ملص وسالم حجو وعبد العزيز الدريد وباسل شحادة ومحمد أبو زيتون وعبد الرحمن الحصني وعبد الحكيم بازرباشي وخلدون الخطيب، والذين يقول إنه تعرف على أسمائهم لاحقا، موجودين على الأرض مضروبين وكان الباقون موجودين قبلهم وهم، مي سكاف وريما فليحان ويم مشهدي وغيفارا نمر وسارة الطويل ودانا بقدونس وساشا أيوب ورنا شلبي ومجدولين حسن وإياد شربجي وفادي زيدان ونضال حسن ومظفر ومهند وفادي وبلند حمزة، كانوا في غرفة التحقيق.
ويمضى قائلا إنه تم تحويل الشباب المصابين إلى المستشفى وتم أخذ أقوالهم وبعد ذلك جرى إدخالهم على غرفة الاعتقال وظلوا سويا حتى الساعة الخامسة من صباح الخميس، وبعدها جرى إدخالهم إلى الزنازين الخاصة بالمجرمين واللصوص وتجار المخدرات بعد أن تم تفريقهم إلى قسمين.

أكاذيب دنيا

ويقول "في زنزانتي عندما دخلنا وجدنا رجلا كبيرا في السن ضخم الجثة يدعى أبو منير "زعيم القاووش" متظاهر من القدم واستقبلنا أحر استقبال ورحب بنا وتركنا ننام وظل واقفا لأن الزنزانة كانت ممتلئة, كان في الزنزانة حوالي 25 شخصا ينامون على الأرض تحتهم "بطانيات" والزنزانة تعج بالحشرات والصراصير ومظلمة لا يدخلها إلا القليل من ضوء زواريب بعيدة".
ويضيف أن رجال الأمن حاولوا إقناع أبو منير "زعيم القاووش" بالظهور على قناة الدنيا للاعتراف بأنه قتل ضابطاً في القدم لكنه رفض وقال لهم "لو بتعدموني ما بطلع على الدنيا"، ويمتدح رامي هذا الموقف قائلا "رجلٌ تنحني لعظمته كيف سهر لكي ننام وبات يكبّر ويفرح كلما أخبرناه بوضع المظاهرات في الخارج.

نظام مفتت ومشوه من الداخل

ويستكمل العاشق روايته قائلا: "رأينا شابا اسمه محمد , طالب في الجامعة الأوروبية تهمته رش الماء على المتظاهرين لتهييجهم, لكن المفاجأة الكبرى كانت في الرجل البخاخ, الرجل البخاخ شاب وسيم كان يكتب على جدران باب توما (الشعب يريد إسقاط النظام) كان معتقلا من سبعة أيام ولم يعرض على قاض, فقط معتقل ويتعرض لأقسى أنواع التعذيب , وجهه لا ملامح له عينان متورمتان وجسد هزيل ودماء تراها على كل أنحاء جسده.
ويضيف "بالمقابل كان هناك خمسة معتقلين يجلسون خارج الزنزانة يتجولون مع العناصر تهمتهم الهجوم على السفارة الأمريكية كانوا يعاملون معاملة خاصة, كان
بينهم صحافي يدعى ياسر من جريدة الثورة، أما الباقي فهم ناس بسطاء, دارت بيننا حوارات كثيرة أثبتنا لهم أننا لسنا خونة بل وطنيون وأثبتوا لنا كم هم طيبون
ومغيبون ومزروع في عقولهم ذاك الحقد العارم من أفكار ذلك الصحافي أنه سمع المتظاهرين في جامع الرفاعي يهتفون (بالروح بالدم نفديك إسرائيل) هذا الشخص
يصدقك الكذبة ويكذب فوقها, أما الباقي فكانوا يشتموننا بأبشع الشتائم لكنهم سرعان ما فهموا حقيقتنا ومطالبنا وصدقاً لو جلسنا معهم يوما آخر لخرجوا معنا في
مظاهرة .

ويواصل رامي قائلا: "تم إخراجنا من الزنزانة عندما جاء قائد الشرطة لمقابلتنا وأعادونا مع بعضنا مجددا وعدنا للضحك واللعب والحديث السياسي العلني وسط
الكاميرات والعناصر والشبيحة".
ويضيف "في مساء الخميس قررنا الإضراب عن الطعام وبعد نصف ساعة كان العميد عندنا يقنعنا أن نأكل وأنها إجراءات روتينية والسبت صباحا سنخرج للقضاء, ولكننا لم نوافق إلا بعد موافقة الصبايا, وبالنهاية قررنا أن نصوت من كان مع الإضراب 13 ومن كان ضد الإضراب 15 فقررنا التوقف عن الإضراب.
ويروي رامي عن أحد الأشخاص المتهمين بالهجوم على السفارة الأمريكية ويدعى أبو محمود، والذي قال إنه جاء من منطقة جبلة مع 500 شخص للهجوم على السفارة ومعهم ترخيص من النظام، ومع ذلك قام رجال النظام بوضعه في السجن.
ويروي رامي عن تفاصيل الانتظار ليوم الجمعة وهل سيشهد مظاهرات كالمعتاد أم لا ومحاولة معرفة ما يدور خارج المعتقل، ويمضي قائلا إن أهم ماحدث في هذا اليوم أن الأخوين ملص قاما بتمثيل مسرحيتهما الساخرة ضمن الأمن الجنائي وبمشاهدة العناصر والضباط, واصفا ذلك بالمعارضة المسرحية في سجون البعث.
ويواصل رامي سرد يومياته، قائلا: "في يوم السبت صباحاً استلمنا أماناتنا وخرجنا مربوطين بقيود وسلاسل تجمعنا جميعا مع بعض في باص الاعتقال كلنا غنينا
النشيد الوطني .. حماة الديار عليكم سلام, والضباط مصدومون لا يستطيعون فعل شيء.
وبعد ذلك وصلت المجموعة إلى القصر العدلي حيث كان الأهل والأصدقاء في الخارج في الانتظار، ولقاء جديد مع أبو منير مرة أخرى ومع شخص آخر يدعى معن العودات، وهو مهندس من مدينة درعا في الثانية والخمسين من العمر اعتقل في مظاهرات درعا, استشهد والده أمامه, كانت عيونه لا تجف, ويصفه بالقول "رجل لا تستطيع إلا أن تنحني أمام عظمته حدثنا عن مشاهداته في درعا, يا الله ما أروعك يا معن".
ويضيف "كما رأينا في نظارة القصر يافع من إدلب متظاهر أجبروه بعد التعذيب على الظهور على تلفزيون الدنيا ليعترف أنه قد فجر أربع سيارات, تلفزيون الدنيا … الحقيقة كاملة.

وخلال المثول أمام القاضي كانت مجموعات الشبيحة تنتظرالمعتقلين في الخارج ويهتفون : "طز فيكي حرية. نحنا الأمة الأسدية".
ويختم رامي شهادته بالقول إنها كانت تجربة عظيمة لتدخل وترى وتشاهد كم النظام متفتت ومشوّه من الداخل.

ضرب اللكمات والهراوات

أما السينمائي باسل شحادة فكتب قائلا: "ما زلت أذكر شعور الطمأنينة الذي أحسست به عندما رأيتها في آخر السرداب، جيفارا الجالسة في أرض ردهة فرع التحقيق وأنا أنزل الدرج مرتجفا بعد نوبة الجنون التي انتابت عناصر حفظ النظام منهالة على جسدي ورأسي باللكمات وعلى ركبي بالهراوات وتلاها أخيرا فقرة للرقص الشعبي دبكت فوقي على أغنية "أبو حافظ"… نزلت السرداب لتستقبلني عيناها الجميلة الهادئة، وفكرة واحدة تنتابني "كم هي قوية …إهدأ أيها الجبان !"
ويقول: "بعد التحقيق المجهد طيلة الليل وتخليصنا من كافة كماليات العالم الخارجي متضمنة أربطة الأحذية وأحزمة البناطيل وعلب الدخان الضرورية لاستمرار حياة بعض المتظاهرين، دخلنا مع صلاة الفجر إلى عنابر الفرع المظلمة. لا أعتقد أن النور دخل هذا المكان منذ سنوات الحزب الأولى ! أسندت ظهري المتعب على طرف الحائط وأنا أراقب صدور الجثث المستلقية أمامي وهي تنتظم مع إيقاع الشخير الثقيل وهمهمات الليل المؤلمة.

أسطورة "الرجل البخاخ"

ويروي شحادة في صياغة أدبية محكمة قصة تعرفه داخل زنزانته على أحمد أو "الرجل البخاخ" كما أطلق عليه رجال الأمن والتي تبدأ بسؤال لدى دخوله الزنزانة :"هل قتلت أحدا أم أنك سرقت لتأكل فقط؟".
ويسرد: أخذت أراقب بعض الصراصير وهي تتجول في الزنزانة، اعتقد أن اثنين منها واقعان في الحب، أحدهما يتبع الآخر أينما ذهب، لكنهما في النهاية استقرا على قدم السجين الثاني إلى اليسار. بحركة واحدة نفض الصرصارين العاشقين عن قدمه، ثم تحرك بجسده الفارع نحو الخلف مسندا ظهره إلى الحائط المقابل لي، عيناه الزرقاوان تلمعان تحت الضوء المتسلل من الردهة وأخاديد مشوهة تملأ جبهته العريضة. انتابتني قشعريرة مؤلمة وأنا أتتبع الجروح العميقة على تلك الجبهة، أسفل ذلك الوجه المجروح اكتشفت ابتسامة هادئة، لم أستطع ان أرد عليها بأخرى، أعتقد ان ظلام الزنزانة وجروحه قد قبضت على حنجرتي.
ثم ينطق السجين بعبارة :" لقد أعدتم لي روحي".
تبا… لقد نطقت الجثة المشوهة التي أمامي … هل قتلت أحدا أم أنك سرقت لتأكل فقط؟
سألته بتردد: "روحك؟"
ابتسامته الذكية ازدادت تألقا وسط الظلام، ثم انحنى نحوي فجأة متلهفا كطفل صغير "كم متظاهرا كنتم؟ لقد استرقت السمع عبر الردهة… ما هي الأخبار في
الخارج؟ هل ابتدأت النهاية؟ "
منكمشا على نفسي من هذا الكائن الظلامي، همست مترددا " أعتقد أننا كنا فوق الخمسمائة".
أمسك بكتفي والرجاء يشع من عينيه: " أعتذر منك صديقي، لم أعد أسمع بأذني اليسرى … أرجوك هنا … نحو اليمين".
" اعتقد…فوق الخمسمائة"
" الله … خمسمائة!"
عاد ليجلس مستندا إلى الحائط المقابل، راخيا رأسه الأصلع على صدره، بتناسق تام مع حائط الزنزانة، بكتفيه العريضين ولون جسده الرمادي ولا شيء يلمع إلا
عينيه وتلك الجروح العميقة.
من الغريب كيف نجتمع عندما يطلق علينا الآخرون لقبا موحدا!
أخبرني عن بيته الجميل في أبو رمانة ووظيفته الرائعة كمدير في شركة أجنبية، عن والدته التي تبحث له عن عروس وعن حلمه ببدأ عمله الخاص قريبا.
عندما سألته عن جبهته، أجابني: "في المنفردة، ستفعل أي شيء للتخلص من الجنون، أي شيء… ".
ما زالت رطبة … أردت أن ألمس تلك الأخاديد العميقة على جبهته، وأن أتلمس عينه التي لم يعد ير بها بشكل جيد، تلك الطمأنينة الدافئة التي نمت بيننا، وهذا
الشعور الخفي بالاندساس والأمل … تحولت هذه الزنزانة النتنة إلى مقهى يجلس فيه صديقان وبعض الصراصير العاشقة.
عن قصص الجدران والكتابة واختناق الصوت في الحنجرة، عن قصص التعذيب والتحقيق، وعن التجول في دمشق مكبل اليدين والقدمين ليدلهم على أمكنة الجريمة
البشعة التي ارتكبها، ملاحقا بالناس في كل مكان، يكيلون له السباب ويتسابقون للوصول إليه وضربه "أيها الخائن العميل، أنت مجرم…." وعن قصص الزنزانات والحرية والوطن.
"كم هو مؤلم أن يسلمك الشخص الذي التجأت إلى بيته… هل كل أهالي باب توما هكذا؟"

" أنا من باب توما! …ما اسمك صديقي؟"
"أحمد، ولكني اعتدت اسمي الجديد …. يطلق علي المحققون هنا اسم "الرجل البخاخ،" تستطيع أن تناديني الرجل البخاخ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معتقلو مظاهرة المثقفين بسوريا يروون تفاصيل ترهيب الأمن لهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  عاااااااااااااااااااااااااااااجل تفاصيل الصفقة مع الفيفا
» تشييع قيادي من حزب الله قتل في معركة القصير بسوريا
» الشاهدة الأخيرة على عملية الاغتيال تسرد تفاصيل الحادث
» قتلى في "جمعة إسقاط الشرعية" بسوريا
» المواجهات تتسع بسوريا و"الدولة الإسلامية" يهدد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السورية للمحمول :: :: المنتدى العــام :: :: المنتدى العام-
انتقل الى: